انطلاق الورشات الخاصة بإعداد برنامج عمل جماعة سلا في مرحلته الخامسة

b1

في إطار الإعداد لبرنامج العمل الخاص بالجماعة ترأس السيد جامع المعتصم رئيس جماعة سلا صباح يوم الأربعاء 12 يوليوز 2017 بالقاعة الكبرى للجماعة بباب بوحاجة، ورشة خاصة بالمجال الثقافي في البرنامج، بحضور الكاتب العام لوزارة الثقافة ورئيس جماعة بوقنادل ورؤساء مجالس المقاطعات وممثلو المصالح الخارجية وعدد من الشخصيات الفاعلة في المجال الثقافي والفني ومجموعة من أطر وموظفي الجماعة.

b4

في بداية أشغال اللقاء، أكد السيد المعتصم أن تنظيم الورشة الأولى، من سلسلة الورشات المقرر تنظيمها بمناسبة إعداد  برنامج عمل الجماعة في مرحلته الخامسة والمتعلقة بالبرمجة المادية والمالية للمشاريع، خصصت للمجال الثقافي والذي يهدف إلى وضع مصفوفة واضحة للمشاريع متوافق عليها من قبل الجهات المعنية، من أجل المساهمة في النهوض بالمورث الثقافي للمدينة وتحقيق تنميتها. وأضاف السيد المعتصم أن مدينة سلا تتميز بزخمها الثقافي في كل تجلياته المادية وغير المادية، وأن المجلس الجماعي يهدف إلى استثمار المكونات والخصوصيات الثقافية للمدينة بالشكل الذي يعزز تنافسيتها وتموقعها بين باقي المدن المغربية، وهو ما يفرض استحضار المفهوم الواسع للثقافة التي أضحت صناعة ونشاطا اقتصاديا يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية للمجالات الترابية عبر خلق فرص الشغل وتوظيف الطاقات المتوفرة. وشدد المتدخل على ضرورة تطوير سبل التعاون والشراكة بين الجماعة والجهات المؤهلة بشأن تدبير المرافق ذات الطابع الثقافي التي توجد حاليا في طور الانجاز وتلك التي سيقرر إنجازها مستقبلا.

b5

من جانبه، أكد السيد محمد لطفي المريني الكاتب العام لوزارة الثقافة على أهمية تنظيم الورشة التي تخصص لمجال الثقافة والذي ميز مدينة سلا عبر العصور، مثمنا دور الصناعة الثقافية في تحقيق تنمية الجماعة بالنظر لما تتيحه من موارد مالية وفرص شغل تضاهي ما تحققه باقي الصناعات، ولذلك يلح المتدخل على ضرورة الاستثمار في المجال الثقافي للمدينة، من خلال محاور أساسية وهي التدبير الجيد للقطاع عبر توفير البنيات الثقافية اللازمة وتوسيع دائرة المستفيدين من المشاريع مع التركيز على إقامة مشاريع رائدة ومتميزة يرتبط بها اسم المدينة.

b2

وفي كلمة بالمناسبة، أكد السيد عبد الصمد الزمزامي رئيس جماعة بوقنادل على أن المؤهلات الثقافية لمدينة سلا تبوؤها مكانة متميزة بين باقي المدن المغربية، وأن استغلال هذه المؤهلات يشكل أولوية بالنسبة لمختلف جماعات المدينة، من أجل تعزيز تموقعها على مستوى الجهة وتحقيق تنميتها، داعيا إلى التفكير في خلق محطات فنية وثقافية تعرف بالمدينة على المستوى الدولي على غرار العديد من المدن.

b3

وبعد عرض لممثل مكتب الدراسات المكلف بمرافقة المصالح الجماعية في إعداد برنامج عمل الجماعة حول “التراث الثقافي رافعة أساسية للتنمية المحلية”، الذي ركز من خلاله على المكونات الثقافية للمدينة، ناقش السيدات والسادة المشاركون في الورشة سبل النهوض بالموروث الثقافي للمدينة والمشاريع الكفيلة بتسويق مؤهلاتها الثقافية من أجل المساهمة في تحقيق تنميتها وتعزيز اشعاعها الثقافي على المستويين الوطني والدولي، حيث تم جمع التوصيات المعبر عنها خلال الاجتماع من أجل دراستها وتضمينها في مشروع البرنامج.