التنمية الاجتماعية والمجتمع المدني: التحديات والرهانات

4a

في إطار برنامج ارتقاء لتأهيل الجمعيات بعمالة سلا، نظمت وكالة التنمية الاجتماعية ووزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية واللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لعمالة سلا بتعاون مع جماعة سلا، لقاء حول “التنمية الاجتماعية والمجتمع المدني: التحديات والرهانات”، وذلك يوم الثلاثاء 11 يوليوز 2017 بالقاعة الكبرى للجماعة بباب بوحاجة.

2a

يهدف هذا اللقاء إلى فتح نقاش عمومي حول الأدوار الدستورية المنوطة بالفاعل المدني في مجال التنمية الاجتماعية، والوقوف على أوجه العلاقة بين مكونات القطب الاجتماعي، والمساهمة في وضع أرضية التقائية بين تدخلات الجمعيات ومكونات القطب الاجتماعي في مجال التنمية الاجتماعية على المستوى المحلي، وذلك من خلال 4 محاور أطرت تدخلات اللقاء وهي:

  • برامج القطب الاجتماعي في مجال التنمية الاجتماعية؛
  • الفاعل المدني والتنمية الاجتماعية؛
  • الفاعل المدني ومؤسسات التنمية الاجتماعية أية علاقة؟؛
  • رهانات وتحديات التنمية الاجتماعية بالمغرب.

خلال الجلسة الافتتاحية، أكدت السيدة فاطمة حمامو المنسقة الجهوية لوكالة التنمية الاجتماعية بجهة الرباط سلا القنيطرة، أن الجمعيات تعتبر شريكا استراتيجيا للدولة في وضع وتنفيذ السياسات العمومية، وحلقة أساسية في بناء الديمقراطية بالمغرب، وأن تنزيل أدوارها الوظيفية المؤطرة دستوريا يفرض الرفع من قدراتها عبر دورات تكوينية تؤهلها للترافع حول قضايا المجتمع. وأضافت المتدخلة أن اللقاء يهدف بالأساس تسليط الضوء على موضوع يثير اهتمام كل الفاعلين في التنمية الاجتماعية في إطار علاقة تفاعل وتكامل من اجل تنمية اجتماعية تستجيب لحاجيات المواطنين.

3a

من جهته، أكد السيد جامع المعتصم رئيس جماعة سلا، أن اللقاء يعكس اهتمام الفاعلين المؤسساتيين بضرورة تعزيز قدرات المجتمع المدني بسلا، من أجل تأهيله المتواصل للمساهمة في التنمية المستدامة لفائدة ساكنة المدينة. وأضاف السيد المعتصم أن مدينة سلا تتميز بدينامية مجتمعها المدني الذي يعد شريكا في كل المبادرات التنموية، وهو ما يفرض تنويع أشكال دعمه لتحقيق صالح الساكنة، وهو ما سينعكس على مستويات مؤشرات التنمية البشرية بالمدينة، داعيا إلى التفكير في برنامج مستقبلي يضمن استمرار آليات دعم وتأهيل الجمعيات وإتاحة فرص عرض تجاربها الناجحة محليا في ملتقيات أخرى خارج مدينة سلا.

وفي كلمة له بالمناسبة، أكد السيد محمد الدزوي ممثل عمالة سلا على أهمية برنامج دعم وتقوية قدرات الجمعيات بالمدينة، باعتبارها فاعلا أساسيا في التنمية الاجتماعية، وان مصالح العمالة المختصة تتخذ كل الإجراءات اللازمة لتحقيق القرب وتعزيز التواصل مع النسيج الجمعوي من اجل صياغة جماعية للمبادرات المحلية تحقق التقائية ونجاعة البرامج والأنشطة على مستوى العمالة. كما شدد المتدخل على ضرورة تحسين نوعية التكوين لفائدة الجمعيات ووضع آليات مناسبة لمواكبة ميدانية لحاملي المشاريع التي تشكل أولوية بالنسبة للساكنة.

كما أكد السيد عادل الحجي ممثل وكالة التنمية الاجتماعية، أن موضوع التنمية الاجتماعية يعد من المواضيع التي تحظى بأهمية بالغة في النقاش العمومي وفي السياسات العمومية الوطنية، فهي تهدف إلى النهوض بالمجتمع في مجالات مختلفة. وان الوكالة تهدف تنزيل الاستراتيجية الخاصة بتنشيط المجال التي تقوم على المقاربة المجالية وسياسة القرب في مواكبة الفاعلين المحليين، كما تهدف، إلى جانب باقي المتدخلين، استثمار دينامية المجتمع المدني من خلال برنامج ارتقاء لتأهيل الجمعيات للمشاركة الفعالة في وضع وتفعيل وتقييم البرامج الاجتماعية.

بدوره أكد السيد العزوزي الخياطي، ممثل مجلس عمالة سلا، على أهمية اللقاء وبرنامج ارتقاء لتأهيل الجمعيات بعمالة سلا، الذي يتوخى من خلال محاوره الارتقاء بالمجتمع المدني وتعزيز دوره في التنمية المحلية من خلال مشاركته في المشاريع التي تحظى بأولوية كبيرة لدى الساكنة. وأبدى السيد الخياطي استعداد المجلس للتعاون مع مختلف الجمعيات الفاعلة على مستوى المدينة.

تجدر الإشارة إلى أن اللقاء الذي سجل حضور ممثلي المصالح الخارجية بالمدينة، تميز بمشاركة مكثفة للجمعيات النشيطة في مختلف المجلات التنموية.