زيارة عمل لوفد من مجلسي جماعة وعمالة سلا لمدينة بركان

في إطار زيارة عمل لتبادل التجارب والخبرات، حل بإقليم بركان يوم الخميس 02 يونيو 2022، وفد يتكون من السيد عمر السنتيسي رئيس المجلس الجماعي لسلا، والسيد سعيد السعداوي نائب رئيس مجلس عمالة سلا، وعدد من نواب رئيس الجماعة ورؤساء المقاطعات، بالإضافة الى المدير العام للمصالح الجماعية ومنسقي المنتديات التشاورية لبرنامج عمل الجماعة.

وقد استهلت زيارة العمل باستقبال حظي به الوفد بمقر عمالة إقليم بركان من طرف السيد محمد علي حبوها عامل صاحب الجلالة على الإقليم، والسيد محمد ابراهيمي رئيس المجلس الجماعي لبركان، والسيد محمد جلول رئيس المجلس الاقليمي، وبحضور السيد الكاتب العام للعمالة وعدد من المنتخبين على مستوى الإقليم وأطر المصالح الإدارية بالعمالة والجماعة.

في معرض تدخله، أكد السيد محمد علي حبوها على أهمية تبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين الجماعات الترابية في مجال تدبير المرافق الجماعية، بغرض الاستجابة بشكل مناسب لانتظارات المواطنات والمواطنين وتحسين جودة الخدمات المقدمة لهم، موضحا أن التحديات المطروحة على الجماعات لتحقيق التنمية الترابية تقتضي العمل وفق الآليات المعتمدة في مجال الحكامة الترابية التي تيسر التفاعل والتنسيق بين مختلف المتدخلين على المستوى الترابي، وتمكن من تحقيق انسجام المشاريع والمبادرات المتخذة في إطار الاختصاصات المحددة لكل طرف.

وأضاف السيد العامل أنه تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، التي تؤكد في مناسبات عديدة على أن خدمة المواطن هدف يجب أن تسعى إليه كل المؤسسات، ومن منطلق مرتكزات النموذج التنموي الجديد الذي يتضمن رؤية جديدة بشأن دور المجالات الترابية في خدمة المواطنين، فإن الجماعات باعتبار مهامها في تقديم خدمات القرب، مطالبة باعتماد طرق حديثة للتدبير المتاحة لها، ومن بينها إحداث شركات التنمية المحلية.

كما تحدث السيد العامل عن الإمكانيات والفرص التي تتيحها التكنولوجيا الرقمية بالنسبة للجماعات الترابية، في تحسين جودة الخدمات العمومية وفي طرق الولوج إليها، وكذا مساهمتها في تسريع وثيرة تحقيق التنمية الترابية بشكل عام.

من جانبه، أوضح السيد عمر السنتيسي أن هذه الزيارة تأتي في سياق إعداد مشروع برنامج عمل جماعة سلا الذي سيحدد الأولويات التنموية للفترة 2022-2027، وأن الغرض هو الانفتاح على التجارب الناجحة للتدبير الجماعي والاستفادة من الممارسات الجيدة في مجال إحداث وتدبير المرافق والتجهيزات العمومية الجماعية اللازمة لتقديم خدمات القرب في مختلف الميادين التي تندرج في إطار اختصاصات الجماعة. كما أضاف السيد السنتيسي أن المجلس الجماعي لسلا يولي أهمية كبيرة لرقمنة الخدمات وإجراءات الولوج إليها وذلك في إطار تفعيل تبسيط المساطر وتقريب الخدمات من المواطنين وتيسير سبل الحصول عليها.

وفي كلمة له، تحدث السيد محمد ابراهيمي عن أهمية إحداث شركة التنمية المحلية لتدبير المرافق الجماعية، مستعرضا تجربة شركة التنمية المحلية لتدبير وتسيير عدد من المرافق ببركان، والتي مكنت من تحقيق تطور ملموس على مستوى تقديم الخدمات، لا سيما من خلال تحسين جودة هذه الخدمات وتقليص مدة الحصول عليها وتخفيض نفقات الانجاز.

وفي نفس الإطار، وبعد استعراضه لعدد من مميزات الإقليم، تحدث السيد محمد جلول عن القيمة المضافة لشركة التنمية المحلية ببركان، والتي مكنت من تجاوز عدد من الاختلالات والإشكالات التدبيرية لمجموعة من المرافق، وفي مقدمتها مرفق النظافة وجمع النفايات التي سجلت تكاليف تدبيره انخفاضا كبيرا مقارنة مع الفترة السابقة لإحداث الشركة، كما أشار المتحدث إلى عدد من مشاريع الرقمنة المنجزة على مستوى الإقليم، ومن بينها توفير مقاطعة رقمية – الملحقة الإدارية الخامسة- لتسهيل ولوج المرتفقين إلى مختلف الوثائق الإدارية.

وبخصوص الإجراءات التي اعتمدتها عمالة إقليم بركان في مجال التحديث والرقمنة، قدم السيد الكاتب العام للعمالة عددا من المعطيات والمشاريع المعتمدة في هذا المجال، كما قدمت السيدة رئيسة قسم الحكامة الرقمية المندمجة بالعمالة عرضا مفصلا حول الحكامة الرقمية بإقليم بركان، بعدها قدم السيد رئيس القسم التقني بجماعة بركان عرضا حول شركة التنمية المحلية لتدبير مرافق الجماعة.

وبعد ذلك قام الوفد بزيارة ميدانية لمقر العمالة ولعدد من المرافق التابعة لجماعة بركان ولشركة التنمية المحلية، واختتمت الزيارة بتبادل هدايا تذكارية.

visite196 visite197 visite198 visite199

visite195 visite194 visite192 visite193 visite191 visite16 visite17 visite18 visite19 

visite15