اللقاء السنوي للمرصد الحضري لسلا حول “دينامية تنمية مدينة سلا برؤى متقاطعة لأجل تقييم مرحلي”
نظمت جمعية سلا المستقبل بتعاون مع منظمة Friedrich Ebert Stiftung اللقاء السنوي للمرصد الحضري لسلا حول “دينامية تنمية مدينة سلا برؤى متقاطعة لأجل تقييم مرحلي”، وذلك يوم الأربعاء 03 أكتوبر 2018 بالقاعة الكبرى للجماعة بباب بوحاجة.
في مستهل اللقاء، أوضح السيد مولاي اسماعيل العلوي رئيس جمعية سلا المستقبل، أن تنظيم اللقاء السنوي للمرصد الحضري لسلا في موضوع دينامية تنمية مدينة سلا يهدف إلى عرض ومناقشة الجهود المبذولة والمشاريع المبرمجة التي تجسد رؤية المتدخلين على مستوى المدينة لتحقيق تنميتها في مختلف المجالات.
وفي معرض تدخله، أكد السيد عبد الاحد الفاسي الفهري، وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، أن تنظيم هذا اللقاء يكتسي أهمية بالغة في ظل تعدد التحديات المطروحة لتحقيق التنمية المندمجة لمدينة سلا والاستجابة لانتظارات ساكنتها، وهو يشكل مناسبة لفتح نقاش موضوعي بين مختلف الأطراف حول سبل تنمية مدينة سلا.
وأضاف السيد الفهري أن انشغالات الوزارة تنصب حول مواصلة وإعطاء دينامية جديدة لمواصلة تنفيذ عدد من المشاريع الكبرى بالمملكة، خاصة فيما يتعلق بالتأهيل الحضري للمدن، كما هو الحال بالنسبة لمدينتي الرباط وسلا والذي يجسد الرعاية السامية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس نصره الله لتنمية العدوتين.
وأوضح السيد الوزير أن التحدي المطروح اليوم، هو سن سياسة شمولية تعالج إشكالات المجال من خلال إعادة الاعتبار للتخطيط الحضري للمدينة، وخلق تكامل وظيفي وتأهيل الأنسجة العتيقة والمحافظة عليها، وأن مصالح الوزارة تشتغل على تأهيل المدينة العتيقة لسلا وعلى تعزيز مكانتها عبر دراسة التخطيط الحضري وتأطير تطورها الحضري.
وبخصوص التطلعات المتزايدة إلى إنجاح المشاريع، شدد السيد الوزير على ضرورة بلورة تصور متجدد يقوم على تعميم التغطية بوثائق التعمير وفق مقاربة استباقية قوامها التنسيق والتشارك مع مختلف المعنيين لتكريس العدالة الاجتماعية والرفع من المشهد العمراني، وتكريس مبدأ التوافق بين الفرقاء المؤسساتيين في مجال التأهيل الحضري في إطار احترام المقتضيات القانونية والمتطلبات الجمالية ومستلزمات الاستثمار.
من جانبه، ثمن السيد جامع المعتصم رئيس جماعة سلا مبادرة تنظيم هذا اللقاء الذي سيساهم في مناقشة سيرورة دينامية مدينة سلا بمشاركة مختلف الجهات المعنية.
وركز السيد المعتصم على جهود المجلس الجماعي لسلا لأجل تحقيق تنمية مدينة سلا، من خلال عدد من الأوراش والمشاريع التنموية التي تضمنها برنامج عمل الجماعة، والذي تم إعداده في إطار مقاربة تشاركية ساهمت من خلالها العديد من الجمعيات في تشخيص مؤهلات الجماعة وفرص تنميتها وكذا في اقتراح المشاريع التي تشكل أولوية بالنسبة للساكنة.
وأضاف المتحدث أنه على أساس خلاصات التشخيص التشاركي تم التوافق حول رؤية شاملة لتنمية الجماعة، وهي “سلا مدينة للثقافة ذات الروافد المتعددة والتراث الغني، مدينة ذات جاذبية سياحية وتنافسية اقتصادية وفضاء مناسب للعيش الكريم وللرياضات والترفيه في تكامل مع محيطها المجالي”، وسيتجسد ذلك من خلال عدد من المشاريع المبرمج انجازها في مختلف المجالات بتكلفة مالية إجمالية تقدر ب14 مليار درهم.
كما أوضح السيد بهاء الدين أكدي نائب رئيس جماعة سلا ورئيس لجنة الميزانية والشؤون المالية والبرمجة بمجلس جهة الرباط- سلا- القنيطرة ، أن برنامج تنمية الجهة يعد وثيقة مرجعية لعدد من الأنشطة التنموية التي تهم مناطق الجهة، يضم 9 أوراش و77 مشروعا، وأن جماعة سلا تحظى بدعم مجلس الجهة فيما يخص عددا من المشاريع، لاسيما تلك التي تروم الحد من التفاوتات الاجتماعية والترابية وتقليص نسبة الفقر.
