جماعة سلا تنظم لقاء موسعا حول دعم قدرات الجماعات الترابية في مجال الهجرة

20170126_094140

نظمت جماعة سلا بشراكة مع الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة والوكالة الألمانية للتعاون الدولي، لقاء حول دعم قدرات الجماعات الترابية في مجال الهجرة، ترأس أشغال جلسته الافتتاحية السيد جامع المعتصم رئيس الجماعة وحضره عدد من ممثلي المصالح الخارجية وأعضاء المنظمة ومجموعة من المهاجرين وموظفي الجماعة.

وبعد كلمة ترحيبية، أشار السيد المعتصم إلى أن موضوع هذا اللقاء يكتسي أهمية بالغة على المستوى الوطني، فهو يتعلق بدعم قدرات الجماعات الترابية في مجال يحظى بعناية مولوية  سامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وهو مجال الهجرة الذي يأخذ أبعادا إنسانية وسياسية واجتماعية وثقافية.

وتفعيلا للتوجيهات الملكية السامية بشأن وضع سياسة وطنية لإدماج المهاجرين، وباعتبار سلا أرض انفتاح، عرفت تاريخيا، ولا تزال، باستقبالها لوفود أجنبية مهاجرة، أكد السيد المعتصم عزم المجلس الجماعي على الانخراط في تفعيل هذه السياسة وتنزيلها على المستوى الترابي، ولذلك سيسخر كل الإمكانيات اللازمة لإدماج المهاجرين من خلال مشاريع وبرامج تأخذ بعين الاعتبار حاجياتهم.

20170126_101155

من جهتها، تطرقت السيدة زبيدة السقاط ممثلة الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، في عرض مفصل حول السياسة الوطنية للهجرة واللجوء، إلى المحطات الزمنية لوضع وتفعيل إستراتيجية ومخطط عمل يهدف إلى بلورة سياسة شاملة لقضايا الهجرة ببلادنا.

وأضافت المتدخلة، أن لهذه السياسة أبعادا متعددة ورهانات مختلفة تجمع بين ما هو إنساني وثقافي واجتماعي، إلى جانب رهان الحكامة ورهان الإدماج من أجل تسهيل ولوج المهاجرين إلى مجالات التعليم والشغل والسكن والصحة. وبخصوص الحصيلة المسجلة لثلاث سنوات فهي حصيلة ايجابية من حيث النتائج، إذ تمت تسوية وضعية 23.096 لاجئا من أصل 27.643 طلبا تقدم بها مهاجرون يمثلون 83 بلدا، أي بنسبة استجابة بلغت 83.55 بالمائة، كما تم تبسيط إجراءات تسجيل وولوج المهاجرين واللاجئين إلى الخدمات التي تقدمها المؤسسات العمومية، منها تلك التابعة لوزارة الشباب والرياضة ووزارة التربية الوطنية والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات والمؤسسات الجامعية والمعاهد العليا، كما تم إدماجهم في نظام المساعدة الطبية “راميد” وتمكينهم من الاستفادة من الرعاية الصحية الأولية، إلى جانب استفادتهم من برامج السكن الاجتماعي والمنخفض التكلفة، وتسهيل حصولهم على رخص العمل وغيرها من الخدمات.

20170126_094055

من جانبه أكد ممثل الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، أن مشروع دعم قدرات الجماعات الترابية في مجال الهجرة يأتي في سياق توجيهات ملكية سامية حول الاهتمام بشؤون المهاجرين في إطار سياسة وطنية مندمجة. وأن هذا اللقاء يهف إلى دعم وتقوية قدرات جماعة سلا من أجل خلق بيئة ملائمة لاستقبال المهاجرين وإدماجهم في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، من خلال تطوير بنيات الاستقبال ودعم مشاريع نموذجية تساهم في ذلك.

وبعد الجلسة الافتتاحية، استكملت أشغال اللقاء في إطار ورشات عمل موضوعاتية، ناقش خلالها المشاركون وضعية المهاجرين بالمدينة وإمكانيات إدماجهم في مختلف المجالات، واقترحوا لذلك توصيات وإجراءات رتبت في سلم الأولويات، لتختتم أشغال الورشات بوضع رؤية استراتيجية للجماعة في إطار مشروع دعم قدراتها في مجال الهجرة.