سيدي احمد بنعاشر
ولد أحمد بن عاشر اواخر القرن الثالت عشر .معروف لدى العامة من اهل سلا بابن عاشر الطبيب.اسقر بسلا عام 1356م بعد ان كان ملازما للشيخ اليابوري بالرباط.كان يكسب رزقه من استنساخ كتب الحديث .اقام بمنزل صغيرازاء باب معلقة عرف بتقواه وتفوقه الروحي فبدا الاتباع يترددون عليه ومن تلامذته ابن عباد الرندي وعلي بن ايوب الذي يوجد ضريحه قرب دار البارود.
اسهب المؤرخون في الحديث عن مناقبه واضفاء صورة من الميثالية كباقي الاولياء من اهل سلا وكراماتهم التي اضحى الناس يتداولون الحديث عنها .ومنذ القرن 17م اصبح قبره قبلة للزوار .اما ضريحه بقبته وجناحيه فبناه السلطان مولاي عبد الله بن اسماعيل سنة 1733م واصبح فيما بعد بيمارستانا لعلاج المرضى والمجانين.كان الضريح يحتضن موسما سنويا لترتيل القران والاذكار واهازيج الحضلرة في اليوم السابع من عيد الاضحى.
تكتسي كرامات الولي سيدي بن عاشر صبغة اسطورية .فبغض النظر عن شفائه لذوي العمى والمقعدين والمجانين اعتقد الناس ان بركته تهدا امواج البحر لذلك كان قراصنة سلا يدخلون المرسى بسفنهم وغني ائمهم واسراهم في ثقة من امرهم .
لقد تحولت الشخصية التاريخية لسيدي بن عاشر من اسلوب صوفي الى اعتقاد استشفائي وحمائي خصت به المدينة نفسها.وتوفي ابن عاشر سنة 1362م