جماعة سلا تقدم برنامجها الثقافي لسنة 2025 في ندوة صحفية
نظّمت جماعة سلا، يوم الأربعاء 12 فبراير 2025، ندوة صحفية لتقديم برنامجها الثقافي لسنة 2025، بحضور إعلاميين وفنانين ومنتخبين وفعاليات جمعوية، إلى جانب ممثلي قطاعات حكومية ومؤسسات شريكة في البرنامج.
استُهلت الندوة بكلمة ألقاها السيد عمر السنتيسي، رئيس مجلس جماعة سلا، أكد فيها أن البرنامج الثقافي للجماعة يتضمن مجموعة من الأنشطة والتظاهرات الهادفة إلى تنشيط الحياة الثقافية وتعزيز الإشعاع الثقافي للمدينة، فضلاً عن تشجيع المبادرات الثقافية التي تسهم في إبراز الهوية الثقافية لسلا على المستويين الوطني والدولي، موضحا أن إعداد وتنفيذ البرنامج يعتمد مقاربة تشاركية وتنسيقية مع مختلف القطاعات والمؤسسات الثقافية، بما في ذلك جمعيات المجتمع المدني النشيطة في هذا المجال.
من جانبه، قدّم السيد محمد النجار، نائب رئيس المجلس الجماعي لسلا والمكلف بالشؤون الثقافية، عرضًا تفصيليًا لمكونات البرنامج، الذي يشمل 12 محورًا أساسياً يغطي مختلف مجالات الحياة الثقافية. وأشار المتحدث إلى أن الأنشطة ستُقام في فضاءات متعددة، من بينها الساحات العامة، والبيوتات التقليدية، والمركبات الثقافية، بهدف ترسيخ ثقافة القرب وتعزيز ارتباط المواطنين بتراثهم الثقافي المادي واللامادي.
كما استعرض السيد النجار المحاور الرئيسية للبرنامج، والتي تتضمن معرض الصور الفوتوغرافية للمدينة العتيقة لسلا “جذور وحضارة”، والدورة الثانية من برنامج “غ. بالفن”، والبرنامج التربوي والفني لتنشيط المركب الثقافي لسينما الملكي، وليالي سوق لغزل الرمضانية، والتنشيط الفني والموسيقي لساحة سوق لغزل، أمسيات السوق الكبير، الساحات والبيوتات الأدبية لمدينة سلا، والندوة الدولية “الثقافة والمدينة” بمشاركة عمداء مدن وطنية وأجنبية، الشاشة السينمائية الكبرى، برنامج “حيطان، والبرنامج التنشيطي لساحة سوق الصالحين، ثم البرنامج التنشيطي الثقافي والفني والرياضي لشاطئ سلا.
وفي معرض تدخله، أكد السيد محمد لطفي المريني، رئيس مؤسسة سلا للثقافة والفنون، الشريك الرئيسي للجماعة في مختلف المبادرات الثقافية، على أهمية الترويج للمؤهلات الثقافية والتراثية التي تزخر بها مدينة سلا، من خلال إبراز عمقها التاريخي والحضاري المتنوع، وتشجيع السياحة الثقافية، كما اقترح جملة من التوصيات لتعزيز المشهد الثقافي بالمدينة، من بينها إحداث نقاط حيوية للثقافة، واعتماد سجل للتراث المحلي.
بعد ذلك، تم تخصيص فقرة للنقاش والتفاعل، حيث طرحت وسائل الإعلام والحاضرون مجموعة من الأسئلة المرتبطة بمضامين البرنامج الثقافي، وقد تفاعل مسؤولو الجماعة معها بإجابات مستفيضة، مؤكدين التزامهم بتنفيذ البرنامج وفق مقاربة تشاركية، والانفتاح على مختلف الاقتراحات التي من شأنها إثراء البرنامج وتعزيز تحقيق أهدافه.