تدشين المجازر الجهوية الجديدة للرباط – سلا – الصخيرات – تمارة

قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، مرفوقا بوالي جهة الرباط سلا القنيطرة وعامل عمالة الرباط وعامل عمالة سلا، ومنتخبين ومهنيين، بتدشين المجازر الجهوية الجديدة للرباط-سلا-الصخيرات-تمارة، وذلك يوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 بجماعة أبي القنادل.

 وقال السيد صديقي في تصريح للصحافة، أن المجازر الجهوية الجديدة مشروع ضخم سيمكن من هيكلة سلاسل إنتاج اللحوم الحمراء وتحسين جودتها بهدف تسويقها وفق معايير السلامة الصحية المعتمدة، كما أن هذه البنية ستساهم كذلك في تثمين الماشية (الأبقار والأغنام والماعز والإبل) خلال جميع مراحل عملية الذبح، وصولا إلى التسويق، مما سيعود بالنفع على المهنيين والمستهلكين وذلك من خلال توفير لحوم ذات جودة عالية.

وأشار الوزير إلى أن تشييد هذه البنية التحتية الجديدة يستجيب لمعايير السلامة الصحية ومراقبة عملية التتبع، والتي تتيح تحديد وتتبع رؤوس الماشية من الضيعة إلى تسويق اللحوم والمنتجات الثانوية مرورا بعملية الذبح، موضحا أن الطاقة الانتاجية لهذه البنية تبلغ 30 ألف طن سنويا، ويمكن أن تصل إلى 60 ألف رأس من الأبقار والأغنام والماعز والإبل.

ومن جهته، قال الرئيس المدير العام لشركة التنمية المحلية “الرباط -سلا-تمارة للخدمات والتنمية”، يوسف الحر، إن هذا المشروع، الذي بلغت تكلفته الإجمالية 267 مليون درهم، يقع على مساحة تبلغ 4 هكتارات بجماعة أبي القنادل، 15 ألف متر مربع منها مبنية ومجهزة بعدة مرافق تضم اسطبلات تستوعب حوالي 500 رأس من الأبقار وألف رأس من الأغنام يوميا، مما يسمح بمراقبة صحية أفضل من قبل المصالح البيطرية خلال مختلف حلقات سلسلة الذبح.

وأشار إلى أن المجازر الجديدة تتوفر على ثلاثة خطوط للذبح (غرف الذبح)، اثنان منها مخصصة للأبقار، بطاقة استيعابية تتراوح ما بين 40 إلى 50 رأسا في الساعة، مضيفا أن هذه المجازر تتوفر أيضا على شبكة كبيرة للتخزين وللتبريد لضمان جودة اللحوم الحمراء، فضلا عن محطة لمعالجة وتثمين الدم ومحطة لمعالجة مياه الصرف الصحي.

ويشار إلى أن هذا المشروع الضخم، الذي يندرج في إطار عمليات تحسين وعصرنة قنوات التوزيع ضمن المخطط الفلاحي الجهوي لاستراتيجية الجيل الأخضر، يروم تلبية الاحتياجات المتزايدة لساكنة الرباط وسلا والصخيرات – تمارة فيما يخص معالجة وتسويق اللحوم الحمراء والمنتجات الحيوانية التي تستجيب للمعايير الصحية.

عن وكالة المغرب العربي للأنباء بتصرف (16 أبريل 2024)

photo3