جماعة سلا تنظم لقاء تواصليا حول مشاركة الشباب في الشأن العام المحلي
نظمت جماعة سلا ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية « OCDE »، لقاء تواصليا حول موضوع مشاركة الشباب في الشأن العام المحلي، وذلك يوم الثلاثاء 02 يوليوز 2019 بالقاعة الكبرى للجماعة بباب بوحاجة، حضره ممثلو المنظمة وأعضاء شباب بالمجلس الجماعي لسلا ومجالس المقاطعات، وممثل وزارة الشباب والرياضة وعدد من الشابات والشباب يمثلون جمعيات المجتمع المدني بمدينة سلا وأطر الجماعة.
في مستهل اللقاء، أكد السيد بهاء الدين أكدي نائب رئيس جماعة سلا، على أهمية تنظيم هذا اللقاء الذي يجسد إرادة المجلس الجماعي لسلا لترسيخ وتفعيل مبادئ الإدارة الجماعية المنفتحة، لاسيما ما يتعلق بتثمين وتعزيز المقاربة التشاركية، باعتبارها أحد أسس انفتاح الجماعة على مختلف الشركاء وفي مقدمتهم جمعيات المجتمع المدني.
وأضاف السيد أكدي، أن موضوع اللقاء يكتسي أهمية خاصة، لارتباطه بمشاركة الشباب في الشأن العام المحلي، وهو اللقاء الثاني الذي ينظم بعد لقاء شهر دجنبر من السنة الماضية، بتعاون مع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ومنظمة اليونسكو، وبحضور ممثلي عدد من الجمعيات ومجموعة من الشابات والشباب، والذي انصب حول مشاركة الشباب في التدبير المحلي .
فعلى ضوء أشغال اللقاء الأول، أعدت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، نسخة أولية لدليل يتضمن تشخيصا لواقع مشاركة الشباب في الحياة العامة بمدينة سلا، من حيث الفرص المتاحة والإكراهات المطروحة، وسبل دعم وتعزيز هذه المشاركة، إلى جانب عدد من الممارسات والتجارب ذات الصلة، والخاصة بدول أخرى.
وأضاف المتحدث، أن هذا اللقاء يهدف إلى فتح باب المناقشة والحوار في وجه شابات وشباب مدينة سلا، للتعبير عن قضاياهم وانشغالاتهم، وعن ما يرونه لازما ومحفزا لتعزيز انخراطهم ومشاركتهم في الشأن العام المحلي لمدينة سلا. مؤكدا أن أعضاء المجلس الجماعي لسلا، ملتزمون بتحقيق انتظارات شباب الجماعة في حدود المسند لهم من اختصاصات وما تسمح به الإمكانيات؛ وفي هذا السياق ذكر المتدخل بأن برنامج عمل الجماعة للفترة 2018-2023 يتضمن عددا من المشاريع التي تستهدف الشباب في مجالات مختلفة.
وفي معرض تدخلها، نوهت السيدة Charlotte Denise-Adam ممثلة منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، بالمجهودات التي تقوم بها جماعة سلا لتفعيل المقاربة التشاركية باعتبارها أحد مبادئ الإدارة المنفتحة، موضحة أن المنظمة تهدف بتعاون مع جماعة سلا إلى العمل من أجل أن تصبح سلا مدينة نموذجية في مجال مشاركة المواطنين، وخاصة مشاركة الشباب في الحياة العامة، وتقاسم هذه التجربة مع باقي البلدان أعضاء المنظمة.
واستعرضت المتدخلة الخلاصات الرئيسية لمشروع دليل مشاركة الشباب في الحياة العامة بسلا، حيث وقفت على الفرص المتميزة لتعزيز هذه المشاركة، في مقدمتها وجود إرادة سياسية قوية، وانخراط مهم للشباب في إطار الجمعيات التي تعنى بقضاياهم، وإحداث الجماعة لآليات الحوار والتشاور. وأوضحت أن العمل مستقبلا يجب أن يركز على الاستجابة لحاجيات الشباب من خلال استراتيجية تستند إلى توقعاتهم ومطالبهم، وإعطاء الأولوية لبناء قدرات الشباب في إطار الوسائل المتوفرة، وتشجيعهم على التعبير عن حاجياتهم من خلال تنويع وسائل التواصل وآليات التشاور معهم.
من جهته، أكد السيد Flavio Ramos ممثل بلدية غايا البرتغالية، أن توفر جماعة سلا على إرادة سياسية محفزة على التغيير، يعد مسألة أساسية لضمان مشاركة الشباب في الحياة العامة، وبحكم توفر مدينة سلا على عدد مهم من الشباب، مقارنة مع دول أروبية، فإن المجهود يجب أن يتضاعف لإشراكهم في الشأن المحلي، في إطار خطة عملية متوافق حولها بين كل الجهات المعنية. وبعد عرضه لتجربة بلدية “غايا” في تحفيز الشباب على المشاركة، شدد المتدخل على أن الرهان المطروح، على ضوء عدد من التجارب الناجحة، هو تنويع الأنشطة والممارسات التي تحفز الشباب على المشاركة الفاعلة.
وقد تميز اللقاء بتنظيم مجموعات عمل، أطرها السيد Dimitri Lemaireخبير في المشاركة المواطنة، خلصت أشغالها إلى صياغة توصيات واقتراحات حول سبل تعزيز مساهمة شباب مدينة سلا في صنع القرار المحلي، وتوسيع إمكانيات مشاركته في الحياة العامة.
