تنظيم لقاء تواصلي حول الاتفاقية الإطار لتأهيل وتثمين المدينة العتيقة لسلا
ضمن اللقاءات السنوية للمرصد الحضري لسلا، وفي إطار دينامية المجتمع المدني بحاضرة سلا، نظمت جمعية سلا المستقبل بشراكة مع مؤسسة فريدريش إيبرت، لقاء تواصليا حول الاتفاقية الإطار لتأهيل وتثمين المدينة العتيقة لسلا، وذلك يوم الثلاثاء 26 مارس 2019، بالقاعة الكبرى لجماعة سلا بباب بوحاجة.
في مستهل اللقاء، أكد السيد مولاي اسماعيل العلوي رئيس جمعية سلا المستقبل أن الاتفاقية الإطار المتعلقة ببرنامج تأهيل وتثمين المدينة العتيقة لسلا، الموقعة أمام جلالة الملك محمد السادس نصره الله، تشكل رافعة مؤسسية ووظيفية لمطلب سلاوي قوامه الحاجة إلى تضافر الجهود من أجل إعادة الاعتبار لحاضرة سلا العريقة، من خلال مشاريع جادة تهدف إلى تقوية الجاذبية السياحية والاقتصادية للمدينة العتيقة والعناية بموروثها التاريخي.
وأضاف السيد العلوي أن تنظيم هذا اللقاء المفتوح في وجه كل الفاعلين والشركاء المؤسساتيين والأكاديميين وجمعيات المجتمع المدني، يشكل مناسبة للتعريف بمضمون الاتفاقية الإطار، وكذا الإنصات والتفاعل مع كل الاقتراحات والمبادرات التي من شأنها المساهمة في ورش تأهيل هذه المدينة التاريخية.
من جانبه، أوضح السيد جامع المعتصم رئيس جماعة سلا، أن الاتفاقية الإطار لتأهيل وتثمين المدينة العتيقة لسلا، هي نتاج للعناية السامية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس نصره الله لمدينة سلا، وحرص جلالته على دعم جهود إعادة الاعتبار للموروث الحضاري المادي واللامادي لحاضرة سلا العريقة.
واعتبر السيد المعتصم أن الاتفاقية الإطار هي مكسب لمدينة سلا ولكل المدن المغربية لكونها تترجم عناية خاصة بالتراث الإنساني والموروث الحضاري، وهي فرصة يتوجب استثمارها لتعزيز الدينامية الاقتصادية لمدينة سلا، وخلق فرص الشغل للحد من البطالة التي يعاني منها الشباب.
وأضاف المتدخل، أنه على المستوى العملي تم الشروع في إنجاز مجموعة من الدراسات والجوانب التحضيرية لتفعيل المشاريع المحددة بموجب الاتفاقية، في إطار التنسيق مع مختلف الفاعلين. كما نوه بالمناسبة، بدور جمعيات المجتمع المدني، إلى جانب السلطات المحلية، في المرافعة المستمرة حول تأهيل مدينة سلا، لاسيما من خلال المشاركة في اللقاءات التشاورية والورشات الموضوعاتية المنظمة بمناسبة إعداد برنامج عمل الجماعة.
يشار إلى أن اللقاء تميز بتقديم عدد من المداخلات حول مضمون الاتفاقية الإطار، ومقومات التراث المادي للمدينة العتيقة، وموروثها اللامادي والمساهمات والمبادرات المدنية.