الخميس التشاوري لسلا يناقش موضوع سلا مدينة بدون صفيح بين الطموح والإكراهات
نظمت جماعة سلا، في إطار لقاءات الخميس التشاوري لسلا، لقاء تشاوريا حول موضوع “سلا مدينة بدون صفيح بين الطموح والإكراهات”، وذلك يوم الخميس 06 دجنبر 2018 على الساعة الرابعة بعد الزوال بالقاعة الكبرى للجماعة بباب بوحاجة، بمشاركة وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، وبحضور أعضاء المجلس الجماعي لسلا ورؤساء مجالس المقاطعات ومنسقي اللجان التشاورية للمقاطعات وعدد من جمعيات المجتمع المدني والمواطنات والمواطنين.
استهل اللقاء بمداخلة للسيد جامع المعتصم رئيس جماعة سلا، أكد من خلالها الأهمية التي يوليها المجلس الجماعي للمساهمة في القضاء على دور الصفيح بمدينة سلا، من خلال رصد الإمكانات الضرورية لمواجهة الاكراهات المطروحة وفق رؤية تشاركية وفي إطار مسؤولية مشتركة.
وأضاف السيد المعتصم أن عدد الأسر المعنية بالمدينة يبلغ 8134 أسرة، وأن طبيعة التدخل بالأحياء الصفيحية تشمل عمليات إعادة الإسكان وإعادة الإيواء وإعادة الهيكلة. وبخصوص مساهمة الجماعة في القضاء على أحياء الصفيح فتشمل اقتناء العقارات اللازمة لإنجاز المشاريع والمساهمة المجانية بالوعاء العقاري (عملية النور 5.4 هكتارا) وفي عملية هيكلة الأحياء الناقصة التجهيز والتجهيزات الخارجية وتسريع وثيرة دراسة ملفات التصاميم النموذجية إلى جانب المشاركة في تتبع عمليات إعادة الإسكان.
وكحصيلة أولية للمجهودات المبذولة في الموضوع، أشار السيد المعتصم إلى التمكن من القضاء على حيين صفيحيين، وإلى ترحيل أسر كل من دواري الجديد ودراعو المتواجدين على تراب مقاطعة تابريكت إلى مشروع سيدي عبد الله على أساس أسرتين على بقعة أرضية حيث فاق انجاز العملية نسبة 93%.
وبالنسبة لعملية سهب القايد فقد سجل ترحيل 1305 أسرة لمشروع سعيد حجي في إطار الشطر الأول، وستتم إعادة إيواء 1239 أسرة بعين المكان في إطار الشطر الثاني.
وتميز اللقاء بتقديم مجهودات وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة في تفعيل برنامج مدن بدون صفيح، وكذا رؤية المجتمع المدني لواقع انتشار السكن الصفيحي بمدينة سلا وتداعياته على مختلف المجالات والمستويات، من خلال عرضين قدمهما كل من السيد عمر مرسلي ممثل الوزارة، والسيد محسن بـاهـدي ممثل اللجن التشاورية للمقاطعات.
وقد شكل اللقاء مناسبة لمناقشة الحضور أسباب انتشار دور الصفيح بسلا والإشكالات المرتبطة بذلك خاصة على المستوى الاجتماعي، وكذا اقتراح توصيات عملية سيساهم تفعيلها في معالجة مشكل السكن الصفيحي بالمدينة.