تنظيم اللقاء الثاني حول “الإدارة المحلية المفتوحة بسلا”
ترأس السيد جامع المعتصم رئيس جماعة سلا، أشغال اللقاء الثاني الذي نظمته جماعة سلا بتعاون مع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية حول موضوع الإدارة المحلية المفتوحة، وذلك يوم الأربعاء 25 أبريل 2018، بمقر الجماعة بباب بوحاجة.
حضر اللقاء السيد احمد العمومري الكاتب العام لوزارة إصلاح الإدارة والوظيفة العمومية وعدد من خبراء المنظمة وممثلو الوزارة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني ووزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، ورئيس جماعة تمارة وممثل جماعة فاس وجماعة بوقنادل، وعدد من أعضاء المجلس الجماعي لسلا ورؤساء مجالس المقاطعات وممثلو اللجن التشاورية للمقاطعات وجمعيات المجتمع المدني بسلا ووسائل الإعلام.
وقد استهل اللقاء بكلمة ترحيبية للسيد رئيس المجلس الجماعي، الذي أكد على التزام الجماعة بتفعيل عدد من الممارسات المتعلقة بتعزيز مبادئ الانفتاح والتشارك والنزاهة والشفافية التي تقوم عليها الشراكة من أجل الحكومة المنفتحة.
وذكر السيد المعتصم أن مجهودات الجماعة في إرساء إدارة جماعية منفتحة وفق المعايير الدولية المتعارف عليها، شكل موضوع لقاء خصص لتشخيص تلك المجهودات، شهر أكتوبر الماضي، من خلال ورشات موضوعاتية حضرها خبراء المنظمة وشارك فيها ممثلو عدد من الجمعيات والمؤسسات الجامعية والقطاع الخاص المحلي ووسائل الإعلام.
وأضاف المتدخل، أنه على ضوء هذا التشخيص يأتي تنظيم اللقاء الثاني لعرض محتوى التقرير الأولي الذي أعده ممثلو المنظمة حول ممارسات الجماعة في مجال الإدارة المنفتحة، للوقوف على جوانب القوة التي تميز عمل الجماعة وأيضا تسليط الضوء على الجوانب التي تفرض تركيز الاشتغال عليها من أجل ترسيخ مبادئ الحكامة الجيدة.
من جانبها أشادت السيدة Hille Hinsberg، منسقة المشاريع بوحدة الإدارة المفتوحة بمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، بالمجهودات التي يقوم بها المغرب من أجل الانضمام إلى مبادرة الشراكة من أجل الحكومة المنفتحة بتعاون مع المنظمة، وهي المجهودات التي تعززت باعتماد ترسانة قانونية تكرس مبادئ النزاهة والشفافية وربط المسؤولية بالمحاسبة المنصوص عليها بموجب دستور المملكة. كما ركزت المتحدثة على تجربة جماعة سلا في تفعيل مبادئ الإدارة المنفتحة من خلال عدد من الممارسات التي شكلت موضوع التقرير الذي أعدته المنظمة والذي يحمل عددا من التوصيات التي من شأن تفعيلها ضمان شروط نجاح هذه المبادرة.
في كلمة له، أكد السيد احمد العمومري، الكاتب العام لوزارة إصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، على أهمية تنظيم هذا اللقاء الذي سيعرض خلاصات تقرير منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية حول ممارسات جماعة سلا في مجال الإدارة المفتوحة باعتباره أول عمل مشترك بين جماعة ترابية بالمملكة والمنظمة في هذا المجال.
كما ذكر السيد العمومري بالمجهودات التي تقوم بها الحكومة المغربية من أجل الانضمام إلى مبادرة الحكومة المنفتحة كتجربة رائدة على المستوى الدولي تقوم على شروط شفافية الميزانية وتسهيل الولوج إلى المعلومة ودعم الديمقراطية التشاركية والتصريح بممتلكات القائمين على تدبير الشأن العام، وذلك بهدف تحقيق حكامة جيدة والدفع بمسلسل الإصلاحات نحو مزيد من التقدم.
بعد ذلك قدمت السيدة Katharina Zuegel، خبيرة في تحليل السياسات العمومية بالمنظمة، خلاصات التقرير الأولي حول الإدارة المنفتحة بسلا، نوهت من خلاله بممارسات الجماعة التي يمكن اعتبارها تجربة نموذجية على مستوى دول المينا (MENA) في الموضوع، وركزت على التوصية الواردة بالتقرير والمتعلقة بوضع استراتيجية للإدارة المنفتحة خاصة بجماعة سلا.
وقد تميز اللقاء بمناقشة مضمون التقرير من قبل الحاضرين، وكذا تقديم عرضين مفصلين، الأول حول الحكومة المنفتحة والممارسات الفضلى للتشاور العمومي بSaint-Jean-sur-Richelieu, بدولة كندا قدمه السيدGuy Grenier, ، والثاني حول الحكومة المنفتحة ومقاربة مشاركة الشباب بباريس، قدمه السيد Thomas Rogé مسؤول مصلحة سياسات إدماج الشباب ببلدية باريس. الفترة المسائية تميزت بتنظيم ورشة للتفكير حول إعداد خريطة طريق لإدارة محلية منفتحة بجماعة سلا لترسيخ مبادئ المشاركة والشفافية والنزاهة والمساءلة على المديين القريب والمتوسط.