الخميس التشاوري لسلا يناقش موضوع “البيئة ونظافة المدينة”
في إطار مشروع ” الخميس التشاوري لسلا “، نظمت جماعة سلا لقاء تشاوريا حول موضوع “البيئة ونظافة المدينة”، وذلك يوم الخميس 06 أبريل 2017 على الساعة الرابعة بعد الزوال بالقاعة الكبرى للجماعة بباب بوحاجة، حضره السيد جامع المعتصم رئيس المجلس الجماعي لسلا ورؤساء مجالس المقاطعات وأعضاء المجلس الجماعي والشركات المفوض لها تدبير قطاع النظافة وممثلو الوكالة الألمانية للتعاون الدولي ووسائل الإعلام وفعاليات جمعوية وجمهور من المواطنين.
في مستهل هذا اللقاء، أوضح السيد المعتصم أن اختيار“البيئة ونظافة المدينة“ كموضوع للقاء الثاني للخميس التشاوري، يعكس الأهمية التي يوليها المجلس الجماعي لسلا لهذا الموضوع، والذي اتخذ جملة من الإجراءات للرفع من مستوى نظافة المدينة وجمالية أحيائها والحفاظ على بيئتها سواء على مستوى آليات التدبير أو إمكانيات التمويل. كما يجسد اللقاء وعي المجلس الجماعي بكون تحسين نظافة المدينة مسؤولية مشتركة تتطلب تضافر جهود كل المعنيين، ولذلك ومن خلاله، تفتح الجماعة نقاشا موسعا لتشخيص مشترك لواقع النظافة وللتحديات المطروحة وتقييم المجهودات المبذولة بغرض التوصل إلى اقتراحات عملية يسمح تفعيلها بتحقيق نتائج أفضل.
بعد ذلك قدم السيد محمد لعلو نائب رئيس جماعة سلا المفوض له في المصالح ذات التدبير المشترك، عرضا مفصلا تناول فيه مجهودات الجماعة في تحسين نظافة المدينة وتجويد تدبير القطاع من خلال تفويض تدبير خدمات النظافة لشركات متخصصة في المجال بشروط تتوخى تحقيق الفعالية والنجاعة، وإعطاء انطلاقة برنامج “جميعا من أجل سلا مدينة نظيفة” الذي تشارك فيه إلى جانب المصالح الجماعية، مجالس المقاطعات والشركات المفوض لها تدبير القطاع والساكنة وعدد من الجمعيات.
وأضاف المتدخل أن الميزانية المخصصة للقطاع تفوق مبلغ 136 مليون درهم في السنة وهو ما يمثل حوالي 25% من ميزانية الجماعة، كما عملت على تحيين وتجديد العقود المبرمة مع الشركات المفوض لها بهدف الرفع من ميزانيات استثمارها وإضافة التزامات جديدة تتعلق بجمع ونقل مخلفات البناء.
أما عروض ممثلي الشركتين المفوض لهما تدبير قطاع النظافة فقد تطرقت إلى الخدمات التي تقدمها على مستوى المقاطعات و الوسائل المادية و البشرية المسخرة لهذا الغرض. حيث تمت الإشارة إلى أن كمية النفايات المنتجة يوميا بالمدينة تتجاوز 655 طنا ؛ فيما تناهز كمية الرشيح 10 آلاف متر مكعب سنويا. كما تم التذكير بنوعية التدخلات التي تقوم بها الشركتان من خلال عمليات الجمع و الفرز والنقل إلى مركز التحويل، إلى جانب حملات تحسيس الساكنة و الجمعيات بأهمية الانخراط و المساهمة في الحفاظ على نظافة المدينة .
وباسم اللجن التشاورية بالجماعة، قدم السيد جواد عبد الهادي عرضا حول إسهام المجتمع المدني في التحسيس بأهمية تحسين نظافة المدينة وانتظاراته من الفاعلين المؤسساتيين، اقترح من خلاله مجموعة من الإجراءات الرامية إلى تحسين مستوى نظافة المدينة من بينها وضع إستراتيجية شاملة لتدبير النظافة.
أما الفقرة الثانية من هذا اللقاء، فقد خصصت للمناقشة والتشاور مع الحضور حول موضوع اللقاء وصياغة الاقتراحات والتوصيات التي سيتم إدراجها في برنامج عمل لجنة قيادة الخميس التشاوري لسلا قصد تفعيلها.
و تجدر الإشارة إلى أنه قد تم خلال هذا اللقاء الإعلان عن إطلاق تطبيق معلوماتي جديد عبر الهاتف النقال سيمكن ساكنة المدينة من إبلاغ المصالح الجماعية المختصة والشركات المفوض لها تدبير النظافة بمكان تواجد النقط السوداء لتراكم النفايات بمختلف الأحياء؛ كما تم توزيع لائحة التوصيات المنبثقة عن اللقاء الأول للخميس التشاوري لسلا الذي خصص لموضوع علاقة الإدارة الجماعية بالمواطن.