رئيس الجماعة يترأس لقاءا تمهيديا لانطلاقة اللقاءات الشهرية التشاورية

IMG_7512

ترأس السيد جامع المعتصم رئيس جماعة سلا، بحضور السادة رؤساء مجالس المقاطعات والسيدة ممثلة المديرية العامة للجماعات المحلية وممثلي الوكالة الألمانية للتعاون الدولي وعدد من موظفي الجماعة ومدراء المقاطعات، اجتماعا حول التحضير لإعطاء انطلاقة اللقاءات الشهرية للتشاور العمومي حول المواضيع ذات الأولوية بخصوص التنمية الحضرية لجماعة سلا.

IMG_7518

وفي مستهل هذا اللقاء، أكد السيد المعتصم عزم المجلس الجماعي لسلا إحداث آليات تشاركية للحوار والتشاور لتيسير مساهمة الساكنة والجمعيات في إعداد مشاريع وبرامج الجماعة وتتبعها، وأن ترسيخ اللقاءات الشهرية للتشاور هو ضمانة لانخراط واسع للساكنة في تدبير الشأن المحلي، باعتبارها المعنية والمستهدفة بالمشاريع والبرامج التي تقرر الجماعة إنجازها، مضيفا أن كل عناصر نجاح هذه المبادرة متاحة مادامت الإرادة السياسية متوفرة ومؤمنة بأهمية التشارك والتشاور مع كل المعنيين، وفي ظل مواكبة شركاء متميزين من حيث الخبرة والدعم الذي يقدمونه للجماعة لتنزيل آليات التشاور الخاصة بها، ويتعلق الأمر بالمديرية العامة للجماعات الترابية وكذا الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ ، إلى جانب الانخراط الإيجابي لمجالس المقاطعات. غير أن التحدي المطروح، يضيف السيد الرئيس، هو ضمان عنصر استدامة هذه اللقاءات وهو ما يفرض الاشتغال على خطة تواصلية مهنية تحفز على التفاعل المنتظم والمستمر للساكنة والجمعيات لفرز المحاور ذات الأولوية لتنمية الجماعة.

وفي كلمة لها بالمناسبة، أشادت السيدة أحلام الدريسي منسقة برنامج التعاون بين المدن والبلديات بالمديرية العامة للجماعات المحلية، بمبادرة جماعة سلا بإحداث الآليات التشاركية للحوار والتشاور تنزيلا لأحكام الدستور ومقتضيات القانون التنظيمي للجماعات، وهو ما من شأنه تعزيز الديمقراطية التشاركية وضمان انخراط واسع للساكنة والجمعيات في اقتراح وتتبع وتقييم السياسات العمومية المحلية.

من جانبه ثمن السيد جرمان فابيو، ممثل الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، مبادرة الجماعة في اعتماد آليات للتشاور ستمكن من فتح قنوات الحوار المستمر مع الساكنة والجمعيات تجسيدا لسياسة القرب وتفعيلا لمبادئ الحكامة التشاركية.

وخلال هذا الاجتماع تم تقديم عرضين مفصلين، قدم الأول، الخبير في التخطيط المحلي والحكامة التشاركية السيد عبد الواحد الصادقي، الذي عرض كيفيات أجرأة اللقاءات التشاورية الشهرية من خلال سرد منهجية وأدوات العمل وسيرورة التنظيم والهيكلة التنظيمية للتشاور، فيما خصص العرض الثاني، الذي قدمته السيدة رشيدة العيساوي مختصة في مجال التواصل، للجانب التواصلي الذي سيواكب مشروع اللقاءات التشاورية.

وبعد مناقشة مستفيضة لمحتوى العرضين، قدم السادة رؤساء مجالس المقاطعات ملاحظاتهم واقتراحاتهم بخصوص دعم آليات التشاور على مستوى كل مقاطعة.