جماعة سلا تحتضن لقاء تحسيسيا حول مساهمة المجتمع المدني في التكيف ومكافحة آثار تغير المناخ

في إطار التفاعل مع مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطار بشأن تغير المناخ (COP22)، الذي ستحتضنه مدينة مراكش خلال الفترة الممتدة من 7 نوفمبر 2016 إلى غاية 18 منه، نظم مركز دعم التنمية المحلية، يوم الأربعاء 2 نونبر 2016 بمقر جماعة سلا بباب بوحاجة ابتداء من الساعة الرابعة عصرا، ملتقى تحسيسيا لفائدة المجتمع المدني والفاعلين المحليين تحت شعار “أية مساهمة للمجتمع المدني للتكيف ومكافحة آثار تغير المناخ: رؤية محلية”، حضره السيد جامع المعتصم رئيس المجلس الجماعي لسلا وعدد من أعضاء المجلس وممثلي القطاعات الوزارية ومنظمات المجتمع المدني.

وقد استهل اللقاء بكلمة للسيد المعتصم أكد فيها على أهمية تنظيم هذا اللقاء الذي يندرج في إطار التحضير لتنظيم الدورة 22 لمؤتمر الأطراف التي سيستضيفها المغرب بداية الأسبوع القادم بهدف الحفاظ على البيئة ومواجهة التغيرات المناخية عبر استراتيجيات فعالة ستساهم في التغلب على كل التحديات المناخية المطروحة، مضيفا أن تحقيق النتائج المرجوة يتطلب انخراط كل الفاعلين وعلى رأسهم الساكنة على اعتبار أن الحفاظ على البيئة يرتبط أساسا بالسلوك اليومي للأفراد الذي لا يمكن أن يؤثر فيه القرار السياسي فحسب، بل يرتبط بالدرجة الأولى بمناهج وأساليب التواصل والتربية والتثقيف وغيرها من الأساليب التي لها تأثير ايجابي على سلوك الإنسان تجاه حماية وسط عيشه والحفاظ عليه سليما.

وعلى المستوى المحلي، أكد المتدخل على الدعم اللامشروط للجماعة في إنجاح مثل هذه التظاهرات البيئية وعلى مساندة كل الجمعيات النشيطة في المجال، مستحضرا مجهودات المجلس في الموضوع من خلال أوراش تحسين وتوسيع المناطق الخضراء بالمدينة وتعزيز إجراءات تدبير النظافة والقضاء على النفايات التي تعد شكلا من أشكال التلوث المؤثر في التغير المناخي، إلى جانب اعتماد مشروع النجاعة الطاقية في مجال الإنارة العمومية.

وقد شكل هذا الملتقى مناسبة للتشاور حول وضع إستراتيجية لدى الجماعة بتنسيق مع باقي الفاعلين المحليين لتسيير إدماج قضايا تغير المناخ (CC) في خطط العمل القطاعية؛ وتكييف السياسة الوطنية في الموضوع على المستويين المحلي والإقليمي، بالشكل الذي يتيح وضع سياسة ضد آثار تغير المناخ وفق مقاربة ترابية، كما شكل فرصة لتحسيس المجتمع المدني وباقي الفعاليات المحلية بالإشكاليات المناخية وواجب كل فرد من المجتمع إزاءها.

وبالنسبة للمداخلات التي أغنت اللقاء فقد تمحورت حول تجربة جماعة سلا في النجاعة الطاقية في مجال الإنارة العمومية من خلال عرض قدمه السيد الصادق عبد الجلال رئيس قسم المصالح ذات التدبير المشترك بالحماعة، ومداخلة حول الإستراتيجية الحكومية لإشراك المجتمع المدني للحد من التغيرات المناخية للسيدة سليمة كراكشو رئيسة مصلحة المنظمات غير حكومية بوزارة البيئة.

ومداخلة السيدة فاطمة الزهراء الغابي حول عناصر إعداد خطة عمل تحسيسية تشاورية بين الجماعة الترابية والمجتمع المدني، ثم مداخلة حول دور المجتمع المدني في مكافحة أخطار التغيرات المناخية قدمها الأستاذ عبد الحفيظ ولعلو رئيس لجنة Pré-COP22.

واختتمت أشغال اللقاء بمناقشة مستفيضة لمختلف الجوانب المرتبطة بالموضوع واقتراح توصيات للتغلب على آثار تغير المناخ وإعلان مدينة سلا -المناخ بمشاركة مجموعة من الأطفال.