المجال

مدينة كبرى، بمعطيات مجالية متنوعة:

الموقع:

تقع مدينة سلا  بجهة الرباط -سلا- القنيطرة، على مساحة إجمالية تقدر ب: 95,48 كلم2 وهي تحد من الشرق بإقليم الخميسات، و من الجنوب بعمالة الرباط ومن الغرب بالمحيط الأطلسي ومن الشمال بإقليم القنيطرة.
المناخ:
مناخيا، تنتمي سلا إلى مجال مناخي شبه رطب مع تغيرات من شبه جاف إلى رطب. ونظرا لتأثر المدينة بالتيارات البحرية والقارية، فإن معدل التساقطات يتراوح ما بين 500 إلى 600 مم سنويا . وتمتد الفترة المطيرة من شهر أكتوبر إلى شهر مارس، بينما تمتد الفترة الجافة من شهر أبريل إلى شهر شتنبر. أما درجات الحرارة فهي تتراوح ما بين 8 درجات شتاء و 30 درجة صيفا. كما أن ظاهرة الجليد تكاد cartesalaتكون منعدمة بالمدينة.

مجال حضري في توسع مستمر

بعدما كان لمدة طويلة منحصرا في المدينة القديمة، فقد عرف المجال الحضري توسعا كبيرا، تحولت على إثره المدينة إلى عمالة وتشمل مجلسا جماعيا وخمس مقاطعات وهي باب المريسة- بطانة- تابريكت- العيايدة- واحصين.
وتعرف المدينة حاليا توسعا عمرانيا على محورين: في اتجاه القنيطرة (نحو بوقنادل وامتدادا لحي واد الذهب) وفي اتجاه مكناس (نحو العرجات انطلاقا من سلا الجديدة وبقرية أولاد موسى).

سلا مدينة منفتحة على طرق المواصلات الوطنية و الدولية:

 

على الصعيد الوطني ترتبط المدينة بخطوط السكة الحديدية، و تشكل محطتا القطار سلا المدينة و سلا تابريكت بوابتين للمدينة على محيطها الوطني؛ زيادة على ذلك، فإن المدينة  مرتبطة بباقي مدن المملكة بواسطة الطريقين الوطنيتين رقم 1 و رقم 6 و الطريق السيار الرابط بين طنجة شمالا و الجديدة و سطات و مراكش جنوبا مرورا بالعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء.
و دوليا، يعتبر مطار الرباط-سلا بوابة على العالم الخارجي. كما أن وجود المدينة على الواجهة الأطلسية، يعتبر عاملا مهما يتيح فرصة حقيقية لإقامة  منفذ بحري على بقية العالم.

aeroport1
مشروع الطرامواي يعزز شبكة النقل الحضري:

يكتسي النقل الحضري أهمية كبيرة بالنسبة لساكنة المدينة، سواء داخل المدار الحضري لسلا أو خارجه، خاصة وأن نسبة مهمة من الساكنة تتنقل بشكل يوم إلى مدينة الرباط. لذلك فإن مشروع الطرامواي الذي يدخل في إطار تهيئة ضفتي أبي رقراق، يمكن من ربط سلا بمدينتي الرباط وتمارة. إذ يربط الخط الأول بين تابريكت بسلا وبين أحياء المؤسسات الصحية والجامعية بالرباط؛ بينما يربط الخط الثاني بين حي بطانة بسلا وحي المحيط بالرباط.

الماء كمادة حيوية متوفر بشكل كاف:

يختزن المجال الغابوي للمعمورة ثروة مائية مهمة على شكل فرشة مائية تأخذ منابعها جنوبا ثم تتوسع نحو الشمال و الشمال الشرقي و الشمال الغربي. و تنقسم هذه الفرشة المائية إلى ثلاث مجموعات، تهم إحداها والمسماة بالساحلية  مدينة سلا، وتمتد على مساحة تقدر ب 390  كلم2. كما يشكل نهر أبي رقراق موردا آخر لتزويد المدينة بالماء بواسطة سد سيدي محمد بن عبد الله، لذلك لا يطرح موضوع تزويد مدينة سلا  بالماء أي مشكل في الوقت الحالي.

غابة معمورة:

تحاذي غابة معمورة مدينة سلا عند حدودها الشمالية الشرقية. وهي مشكلة أساسا من أشجار البلوط الفليني التي تعتبر رئة حقيقية لمجموع الولاية وخزانا للأكسجين وتلعب دورا رئيسيا في التوزان الإيكولوجي للمنطقة. كما يلعب الغطاء النباتي للغابة دورا مهما في الحفاظ على الفرشة المائية . وقد شكلت هذه الغابة على الدوام، متنفسا طبيعيا لساكنة المدينة ولراحتها واستجمامها.

maamoura

سلا، تراث تاريخي عريق و وسط طبيعي متنوع:

محاطة بأسوار تاريخية على طول 4,3 كلم، تختزن المدينة القديمة لسلا مجموعة من المعالم التي تعكس غناها التاريخي، من بينها: المدرسة المرينية التي أسسها أبو الحسن المريني والتي فتحت أبوابها في وجه الجمهور بعد إعادة ترميمها، الأبواب التاريخية كباب المريسة وباب فاس، النافورات، قنوات جلب المياه، سوق الأقواس، القيسارية، سوق الغزل، دار البارود… وهي كلها ساحات ومعالم لا يكاد يخلو منها دليل سياحي.
كما أن موقع المدينة على الضفة اليمنى لنهر أبي رقراق و على الواجهة الأطلسية (مع وجود كورنيش صخري)، بالإضافة إلى محاذاتها لغابة معمورة يجعل من سلا مدينة بمؤهلات سياحية مهمة وبآفاق واعدة.

الصناعة التقليدية و صناعة النسيج من الأنشطة المتميزة بسلا:

فيما يتعلق بأنشطة الساكنة، يعتبر قطاع الإدارة العمومية (بالرباط وسلا) أول مشغل لساكنة المدينة، متبوعا بقطاعات الصناعة و الصناعة التقليدية و التجارة.carte sa
وتعتبر الصناعة التقليدية أهم قطاع بالمدينة، إذ تمثل سلا ثالث قطب وطني في هذا المجال بعد كل من فاس ومراكش. وتعتبر قرية الولجة من الأماكن التي تنتظم بها مجموعة من الحرف؛ إذ تشتمل على مئات الوحدات التقليدية المتخصصة، والتي استطاعت خلال بضع سنوات أن تشكل مجمعا للفنون التقليدية المغربية.

 وفي قطاع الصناعة، يحتل  النسيج الصدارة في عدد الوحدات، متبوعا بالصناعة الكيماوية والشبه الكيماوية ثم قطاع الصناعات الغذائية.
وبخصوص البنيات التحتية لاستقبال الأنشطة الصناعية بالمدينة، فهناك في الوقت الراهن عدة مناطق صناعية تنشط بها مجموعة من الوحدات الصناعية ، و توجد ب: تابريكت – حي الرحمة –  الزهراء بطريق الولجة – الصبيحي بطريق القنيطرة.

السياحة بسلا: مؤهلات حقيقية لتأهيل القطاع

أما بخصوص السياحة، فإن تنوع المجال الطبيعي وغنى التراث التاريخي للمدينة، يشكلان مؤهلات حقيقية وواعدة لتأهيل القطاع. وتمثل عملية تهيئة ضفتي أبي رقراق  وما تتضمنه من مشاريع لإقامة بنيات سياحية جديدة، عامل جذب جديد للمدينة. كما سيمكن مشروع تهيئة محطة سياحية جديدة بشاطئ الأمم (بجماعة بوقنادل) من إقامة بنيات جديدة ( ملاعب للكولف…) قادرة على جلب المزيد  من السياح.
من جهة أخرى، فإن قطاع الصيد البحري كنشاط تقليدي يجد فرصة سانحة للتطور خاصة مع مشروع تهيئة مصب أبي رقراق والذي يسمح أيضا بظهور وتطور أنشطة بحرية جديدة.

poterie1