ساحات سلا

ساحة باب لمريسة:

تقع ساحة باب لمريسة خارج أسوار مدينة سلا، وتواجدها مرتبط بدورها التاريخي، حيث كانت تعتبر المرفأ النهري للمدينة، فكانت كل البواخر التي تدخل المدينة ترسو به. وقد أخذت شهرتها من باب لمريسة أو باب “الميناء الصغير” الذي شيده السلطان المريني أبو يوسف يعقوب بن عبد الحق المريني سنة 1270 ميلادية، ولعب دورا مهما طيلة فترة الجهاد البحري، وأهم ما اشتهر به، أن السلطان أبو يعقوب بن أبي يوسف بعث منه سنة 1285م سفنا عديدة للهجوم على الجزيرة الخضراء بساحل الأندلس الجنوبي، وكان عددها حوالي 36 مركبا حربيا بحريا.

وعلى الرغم من المخاطر التي طالت ساحة باب لمريسة منذ القرن 18، بسبب تعرضها لاكتساح رمال الوادي الذي كاد يطمس هويتها وكذلك الآثار الناجمة عن الزحف الإسمنتي منذ سنة 1920 الذي لم يراعي خصوصياتها كمعلمة تاريخية للمدينة، فإن هذه الساحة شكلت على الدوام فضاء مفتوحا لمجموعة من الأنشطة الثقافية والترفيهية التي تحتضنها المدينة فضلا على أنها متنفس للساكنة، خاصة بعد عملية الترميم التي شهدتها مؤخرا وفق المعايير المتعارف عليها في المجال، حيث تم طلاء السور المحاذي للمدينة القديمة بمادة خاصة تراعي الخصوصيات التقنية والتاريخية، كما تم إرجاع الأحجار إلى مكانها باحترافية وتناسق يحافظان على المعطى التاريخي للسور.

ومراعاة لأهمية المجال الايكولوجي للساحة تم تخصيص مساحات مهمة للفضاءات الخضراء، زادت من جمالية الساحة ومن استقطاب الزوار.

espace1

ساحة الشهداء ( باب بوحاجة):

تعد ساحة باب بوحاجة من أشهر ساحات المدينة، فهي ظلت تعرف ببابها العريق تاريخيا “باب بوحاجة”، الذي تعرض للهدم في ستينات القرن 20م، ويحمل اسم الولي الصالح الأندلسي سيدي إبراهيم بوحاجة الرندي، الذي تولى المحافظة على زاوية النساك في القرن 14. ، وقد ارتبط اسم ساحة الشهداء بالذكرى الوطنية المعروفة والمؤرخة في 29 يناير 1944، والتي انطلقت منها انتفاضة وطنية مؤيدة لما تضمنته وثيقة المطالبة بالاستقلال في 11 يناير 1944، ومنددة بالأعمال التعسفية التي طالت رجال الحركة الوطنية عقب تقديم هذه الوثيقة التاريخية المجسدة لإرادة العرش والشعب للحرية والانعتاق من الاستعمار الفرنسي.

place chouhadaa

ساحة فلسطين

تعتبر ساحة فلسطين فضاءا متميزا تلجأ إليه ساكنة حي بطانة بمختلف شرائحها للراحة والترويح عن النفس.

وقد قامت جماعة سلا، في إطار اهتمامها بتأهيل أحياء مدينة سلا وتمكينها من فضاءات مجهزة تساهم في دعم جاذبيتها، بتهيئة ساحة فلسطين.

وقد شملت أشغال التهيئة توسعة الساحة على مساحة 7500 متر مربع، والتشجير وتبليط الممرات وتجهيزها بكراسي وأعمدة الإنارة الكهربائية ذات جودة عالية استخدمت فيها مصابيح صديقة للبيئة من نوع LED.

كما تم تزيين الساحة بأعمدة معدنية مزخرفة أضفت عليها رونقا متميزا. وحفاظا على نظافة المكان فقد تم تثبيت حاويات للنفايات في مختلف أركان الساحة.

ولتمكين مختلف الفئات من ولوج الساحة، فقد تم اعتماد تصميم يسهل ولوج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة لمختلف فضاءات الساحة.

palestine